عبد الرحمن دركزللي

Linguistic studies. Short Stories. Literary. Grammer

صورتي
الاسم:
الموقع: الإمارات العين, الجمهورية العربية السورية حلب, Syria

مدرس اللغات القديمة بجامعة حلب، معار إلى جامعة الإمارات، 0507301891 adarkazalli@uaeu.ac.ae يرجى استخدام الوصلة التالية للاطلاع على مقالات أدبية وقصص مترجمة للمؤلف http://darkazalli.blogspot.com

2007/07/08

الدخيــــــل

الدخيــــــل

د. عبد الرحمن دركزللي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ــ الاصطــــــــــلاح :
هنالك مصطلحات ينبغي للغوي أن يقف عليها كيلا تلتبس عليه الأمور :
ــ الدخيل : اصطلاح عام يراد به كل ما دخل إلى العربية من الألفاظ الأعجمية، سواء
أترك على حاله أم تعرض للتغيير. فهو إذا نقيض الأصيل.

ــ المعرّب: لهذا المصطلح عدة استخدامات في كلام اللغويين.
أ ـ يرى بعضهم أنه يشـــــــــمل كل لفظ أعجمي دخل إلى العربية، فهو إذا
مرادف لمصطلح دخيل، جاء في المزهر 1/269 " ويُطلق على المعرب
دخيل، وكثيرا ما يقع ذلك في كتاب العين والجمهرة وغيرهما ".

ب ـ يرى بعضهم أن المعرب يشمل كل ما دخل إلى العربية من الألفاظ الأعجمية
في عصر الاحتجاج (وافي ــ فقه اللغة ــ ص 199). وأما ما دخل إليها
بعد ذلك فهو الأعجمي المولّد. والمولد يشــــــمل كل ما أحدثه المولـــــدون
من الألفاظ بعد عصر الاحتجاج ، سواء أكان من طريق الاشتقاق أم التعريب
أم المجاز أم الترجمة، جاء في المزهر 1/304 " أما المولد وهو ما أحدثه
المولّدون الذين لا يُحتج بألفاظهم ".

ج ـ يرى بعضهم أن المعرب هو الأعجمي الذي استعمله العرب بعد أن سبكوه
في قوالبهم ( أوزانهم الصرفية ) وعالجوه بالحذف أو الإبدال أو التغيير
قال الجوهري في الصحاح : " تعريب الاسم الأعجمي أن تتفوّه به العرب
على منهاجها، تقول:عرّبته العرب وأعربته أيضا" [ المزهر 1/268].
أما الأعجمي الذي دخل إلى العربية وبقي على حاله فيقال له دخيل.


2 ــ القرآن والتعريب

قال السيوطي في [ الإتقان 1/134] " اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن ، فالأكثرون
ومنهم الإمام الشافعي وابن جرير وأبو عبيدة والقاضي أبو بكر وابن فارس على عدم وقوعه فيه ؛ لقوله
تعالى: ( قرآنا عربيا ) وقوله تعالى: ( ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي ).
وفي المزهر 1/266: قال الجمهور : ليس في كتاب الله سبحانه شيء بغير لغة العرب، لقوله تعالى : ( إنا جعلناه قرآنا عربيا) وقوله تعالى ( بلسان عربي مبين ).

وقد شدد الشافعي النكير على القائل بذلك، وقال أبو عبيدة إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، فمن زعم
أن فيه غير العربية فقد أعظم القول، ومن زعم أن كذا بالنبطية فقد أكبر القول ، وقال ابن فارس : لو كان فيه من لغة غير العرب شيء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله لأنه أتى بلغات لا يعرفونها. وقال ابن جرير: ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن أنها بالفارسية والحبشية والنبطية أو نحو ذلك إنما اتفق فيها توارد اللغات، فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد.


وذهب آخرون إلى وقوعه فيه ، وأجابوا عن قوله تعالى ( قرآنا عربيا ) بأن الكلمات اليسيرة بغير العربية لا تُخرجه عن كونــــــه عربيا، والقصيدة الفارســــــية لا تخرج عنها بلفظة عربيـــــــــة فيها، وعن قوله تعالى:( أأعجمي وعربي ) بأن المعنى من السياق : أكلام أعجمي ومخاطـــــــب عربي ، وأقوى ما رأيته للوقوع، وهو اختياري ، ما أخرجه ابن جرير بسند صحيح عن أبي ميسرة التابعي الجليل، قال : في القرآن من كل لسان. وأخرج ابن المنذر عن وهب بن منبه، قال : ما من اللغة شيء إلا منها في القرآن شيء. [ الإتقان 1 139]

وقال أبو عبيدة القاسم بن سلام ، بعد أن حكى القول بالوقوع عن الفقهاء والمنع عن أهل العربية : والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا، وذلك أن هذه الأحرف أصولُها عجمية كما قال الفقهاء، لكنها وقعت للعرب، فعربتها بألسنتها، وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها ، فصارت عربية ، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال : إنها عربية فهو صادق، ومن قال: عجمية فصادق، ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وآخرون. [ الإتقان 1/136] و [ المزهر 1/269]


3 ــ أمثلة مما جاء في القرآن من الكلام الأعجمي
ومن الأمثلة التي ساقها السيوطي مرتبة على حروف المعجم ( الإتقان 1/137)

( أباريق ): حكى الثعالبي في " فقه اللغة" أنها فارسية، وقال الجواليقي: الإبريق فارسي معرب، ومعناها طريق الماء، أو صب الماء على هيئة.
( الأرائك): حكى ابن الجوزي في " فنون الأفنان" أنها السرر بالحبشية.
( استبرق): أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه الديباج الغليظ بلغة العجم.
( الأسفار): قال الواسطي في " الإرشاد" هي الكتب بالسريانية.
( أكواب ): حكى ابن الجوزي أنها الأكواز بالنبطية.
(أوّاه) : عن ابن عباس الأواه الموقن بلسان الحبشة.
( أوّاب ) عن عمرو بن شرحبيل الأواب المسيح بلسان الحبشة.


( بيع ) : قال الجواليقي في كتاب " المعرّب " : البيعة والكنيسة جعلهما بعض العلماء فارسيين معربين.

( تحت ) : قال أبو القاسم في " لغات القرآن " في قوله تعالى ( فناداها من تحتها ) أي بطنها بالنبطية، ونقل الكرماني في " العجائب" مثله.
( الجبت ): أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن الجبت ــ بلسان الحبشة ــ الشيطان. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير ، قال: الجبت الساحر بلسان الحبشة.
(جهنم ) قيل عجمية ، وقيل فارسية ، وقيل عبرانية ،أصلها كهنام.
(حواريون ) ك أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك، قال : الحواريون الغسالون بالنبطية.
( دريّ ) معناه المضيء بالحبشية، حكاه شيدلة وأبو القاسم.
( دينار ): ذكر الجواليقي وغيره أنه فارسي.
( ربانيون ): قال أبو عبيدة العرب لا تعرف الربانيين، وإنما عرفها الفقهاء وأهل العلم، قال : وأحسب الكلمة ليست بعربية، وإنما هي عبرانية أو سريانية ، وجزم القاسم بأنها سريانية.
( ربيون ): ذكر أبو حاتم أحمد بن حمدان اللغوي في كتاب " الزينة " أنها سريانية.
( الرحمن ) : ذهب المبرد وثعلب إلى أنه عبراني، وأصله الخاء المعجمة.
( الرس ) : في " العجائب" للكرماني أنه أعجمي، ومعناه البئر.
( الرقيم ) : قيل إنه اللوح بالرومية.
( زنجبيل ) : ذكر الجواليقي والثعالبي أنه فارسي.
( السجلّ ) : عن ابن عباس قال : إنه الرجل بلغة الحبشة. وفي " المحتسب " لابن جني : الكتاب.
(سجيل ) : عن مجاهد قال : سجيل بالفارسية أولها حجارة وآخرها طين.
( سجين ): جاء في كتاب " الزينة " لأبي حاتم أنه غير عربي.
( سرادق ): قال الجواليقي: فارسي معرب، وأصله سردار وهو الدهليز. وقال غيره: الصواب أنه بالفارسية سرا برده أي ستر الدار.
(سريّ ) : عن مجاهد في قوله تعالى ( سريا) قال : نهرا بالسريانية.. وحكى شيدلة أنه باليونانية.
( سفرة ) عن ابن عباس في قوله تعالى : ( بأيدي سفرة ) قال بالنبطية القرّاء.
( سقر ) : ذكر الجواليقي أنها أعجمية.
( سجدا ) : قال الواسطي في قوله تعالى ( وادخلوا الباب سجدا ) أي مقنعي الرؤوس بالسريانية.
( سلسبيل ) : حكى الجواليقي أنه أعجمي.
( سندس ) : قال الجواليقي : هو رقيق الديباج بالفارسية.
( سيدها) : قال الواسطي في قوله تعالى ( وألفيا سيدها لدى الباب ) أي زوجها بلسان القبط.
( سينين) الحسن بلسان الحبشة.
( سيناء): سيناء بالنبطية الحسن.
( شهر ) : قال الجواليقي : ذكر بعض أهل اللغة أنه بالسريانية.
( الصراط ) : حكى النقاش وابن الجوزي أنه الطريق بلغة الروم.
( صرهن ) : عن ابن عباس في قوله تعالى ( فصرهن ) قال : هي نبطية فشققهن. وقيل إنها رومية.
(صلوات ): قال الجواليقي هي بالعبرانية كنائس اليهود، أصلها صلوتا.
( الطاغوت ): هو الكاهن في الحبشية.
(طفقا) : قال بعضهم : معناه قصدا بالرومية ، حكاه شيدلة.
( طوبـى ) : عن ابن عباس قال: طوبى اسم الجنة بالحبشية.
( طـور ) : الطور الجبل بالسريانية ، وقيل: إنه بالنبطية.
( طوى ) : في " العجائب " للكرماني : معرب معناه ليلا، وقيل :هو رجل بالعبرانية.
(عدن ) : عن ابن عباس أنه سأل كعبا عن قوله تعالى ( جنات عدن ) قال جنات الكروم والأعناب بالسريانية.
( العرم ) : العرم بالحبشية هي المسناة التي يجمع فيها الماء ثم ينبثق.
(غسّاق ) : قال الجواليقي والواسطي : هو البارد المنتن بلسان الترك .
( غيض ) : النقص بلغة الحبشة.
( فردوس ) : الفردوس البستان بالرومية، وعن السدّي : الكرم بالنبطية، وأصله فرداسا.
( فوم ) : الحنطة بالعبرية.
( قراطيس ) : قال الجواليقي أصله غير عربي.
( قسط ) : القسط بالرومية العدل.
(قسطاس ) : العدل بالرومية . وعن سعيد بن جبير: الميزان بلغة الروم.
( قسورة ):الأسد بالحبشية عن ابن عباس.
( قمل ) : هو الدبا بلسان العبرية والسريانية.
( قنطار ) : ذكر الثعالبي في " فقه اللغة " أنه بالرومية اثنتا عشر ألف أوقية.وقال الخليل : زعموا أنه بالسريانية ملء جلد ثور ذهبا أو فضة.
( القيوم ) قال الواسطي : هو الذي لا ينام بالسريانية.
( كافور ) : ذكر الجواليقي أنه فارسي معرب.
( كفّر ): قال ابن الجوزي: كفر عنا معناه :امحُ عنا بالنبطية.
( كفلين ): عن أبي موسى الأشعري قال : كفلين: ضعفين بالحبشية.
( كنز ) ذكر الجواليقي أنه فارسي معرب.
( كورت ) : عن سعيد بن جبير قال : كورت أي غورت ، وهي بالفارسية.
( لينة ) : النخلة بلسان يهود يثربز
( متكأ ) : الترنج يسمى بلسان الحبش متكأ.
( مجوس ) : ذكر الجواليقي أنه أعجمي.
( مرجان ): حكى الجواليقي أنه أعجمي.
( مسك ) : ذكر الثعالبي أنه فارسي.
( مشكاة ) : المشكاة الكوّة بلغة الحبشة.
( مقاليد ) : مفاتيح بالفارسية، قال الجواليقي : الإقليد / المقلد المفتاح فارسي معرب.
(مرقوم ) : قال الواسطي : مرقوم مكتوب بلسان العبرية.
(مزجاة ) قليلة بلسان العجم ، وقيل بلسان القبط.
(ملكوت ) : الملك بكلام النبطية : ملكوتا.
( مناص ) : قال أبو القاسم معناه فرار بالنبطية.
( منسأة ) : العصا بلسان الحبشة .
( منفطر ) : ممتلئة بلسان الحبشة.
( مهل ) عكر الزيت بلسان أهل المغرب، وقيل بلغة البربر.
( ناشئة ) : ناشئة الليل قيام الليل بالحبشية.
( ن ) : فارسي الأصل ، معناه اصنع ما شئت.
(هدنا) : معناه تبنا بالعبرانية.
( هود ) اليهود أعجمي.
( هون ) عن ميمون بن مهران في قوله تعالى ( يمشون على الأرض هونا ) أي حكماء، بالسريانية.
( هيت لك ) : عن ابن عباس : هلم لك بالقبطية ، قال الحسن : هي بالسريانية، قال عكرمة : هي بالحورانية. قال أبو زيد الأنصاري : هي بالعبرانية، واصلها هينليج أي تعال.
( وزر ) : هو الجبل والملجأ بالنبطية.
( ياقوت ) : ذكر الجواليقي والثعالبي أنه فارسي.
( يس ) معناه يا إنسان بالحبشية.
( يصدون ) : أي يضجون بالحبشية.
( يصهر ) : ينضج بلسان أهل المغرب، وقيل بالقبطية.
( اليم ) : البحر بالسريانية كما قال ابن قتيبة ، وقيل بالعبرانية، و قيل بالقبطية.


وقد نظم السبكي قصيدة في المعربات القرآنية ، استهلها بقوله ( الإتقان 1 / 140 ):
السلسبيل وطه كورت بيــــــــع روم وطوبى وسجيل وكافور
والزنجبيل ومشكاة سرادق مع استبرق صلوات سندس طور




4 ــ قواعد التعريب
أ ــ مراعاة الوزن الصرفي:
قال أبو حيان في "الارتشاف":
" الأسماء الأعجمية على ثلاثة أقسام: قسم غيرته العرب وألحقته بكلامها، فحكم أبنيته ــ في اعتبار
الأصلي والزائد والوزن ــ حكمُ أبنية الأسماء العربية الوضع، نحو : درهم وبهرج. وقسم غيرته ولم
تلحقه بأبنية كلامها، فلا يعتبر فيه ما يعتبر في القسم الذي قبله، نحو آجرّ وسفسير( الدلال / السمسار ). وقسم تركوه غير مغير، فما لم يلحقوه بأبنية كلامهم لم يُعدّ منها ، وما ألحقوه بها عُدّ منها، مثال الأول: خُراسان، لا يثبت به فُعالان ، ومثال الثاني: خُرّم أُلحق بسُلّم ، وكركم ألحق بقمقم" [ المزهر 1/269].

ب ــ الإبـــــــــــــــدال:
قال الخفاجي في " شفاء الغليل " ص 4
" اعلم أنهم قد يغيرون الكلمة الأعجمية كما سيأتي، والتغيير أكثر من عدمه ، فيبدلون الحروف التي ليست من حروفهم إلى أقربها مخرجا ، وربما أبعدوا الإبدال في مثل هذه الحروف، وهو لازم لئلا يدخل في كلامهم ما ليس منه ، فيبدلون حرفا بآخر، ويغيرون حركته ويسكنونه ويحركونه وينقصون ويزيدون:
أ ــ فما كان بين الكاف والجيم: (g) يجعلونه جيما أو كافا أوقافا،
g < J جورب أي " لفافة الرجل " ( وانظر ادي شير ـ الألفاظ الفارسية المعربة ص 119)
g < q قـُربق أي" دكان" ( ادي شير، ص 124 )
g < k كُربج أي " دكان " ( ادي شير ص 124 )

ب ـ ويبدلون الباء المخلوطة بالفاء ( p ) بالباء أو بالفاء
p < f / b فرند / برند أي " السيف "


ج ــ ويبدلون الشين سينا ( دشــــت < دســــــت ) أي "صحراء" ( ادي شير 64)
( شروال < سروال ) لباس معروف ( ادي شير 88)
(اشمائيل < إسماعيل) ( المزهر 1/247)


وقال أبو عبيد في " الغريب المصنف " : العرب يعربون الشين سينا، يقولون : نيسابور وهي نيشابور،
وكذلك الدشت، يقولون : دست، فيبدلونها سينا. وفي تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم بخطه : قال نصر بن محمد بن أبي الفنون النحوي في كتاب " أوزان الثلاثي ": سين العربية شين في العبرية، فالسلام شلام، واللسان : لشان ، والاسم اشم.



جاء في المزهر 1 / 274 " قال بعضهم : الحروف التي يكون فيها البدل في المعرّب عشرة
خمسة يطرد إبدالها، وهي الكاف والجيم والقاف والباء والفاء، وخمسة لا يطّرد إبدالها، وهي : السين والشين والعين واللام والزاي ، فالبدل المطرد هو في كل حرف ليس من حروفهم، كقولهم : كربج
الكاف فيه بدل من حرف بين الكاف والجيم، فأبدلوا فيه الكاف، نحو: الكربق ، أو القاف، نحو: قربق ،أو الجيم نحو جورب، وكذلك (فرند) هو بين الباء والفاء، فمرة تبدل منها الباء ، ومرة تبدل منها الفاء. وأما ما لا يطرد فيه الإبدال فكل حرف وافق الحروف العربية ، كقولهم : إسماعيل، أبدلوا السين من الشين، والعين من الهمزة، وأصله : إشمائيل، وكذلك قفشــــــليل ، أبدلوا الشين من الجيم ، واللام من الزاي، والأصـــــل : قفجليز(المغرفة) ، أما القاف في أوله فتبدل من الحرف الذي بين الكاف والجيم "


وقال ادي شير في كتابه " معجم الألفاظ الفارسية المعربة ص4 " :
" إن العرب كثيرا ما يتصرفون تصرفا غريبا في الألفاظ الأعجمية ، من ذلك:
1 ـ أنهم يحذفون من الأصل الأعجمي أحرفا في أول الكلمة، وإن في وسطها ، وإن في آخرها: قالوا مثلا
مارستان في بيمارستان( المستشفى)، شفارج في بيشباره ( الطبق)، ونشوار في نشخوار ( العلف) ، وجلّوز في جالفوزه ( حب الصنوبر)، وسوهقة في سوه كاريز ( القناة يجري فيها الماء)، وهزار في هزاردستان ( العندليب)، وهلم جرا.

2 ـ يزيدون حروفا على الأصل الأعجمي، كما أنهم قالوا تُستوق في ستوه ( درهم مزيف)، وترهات في راه ( الباطل)، وفنزج في بنجه( نوع من الرقص ) ، وبالغا في باجه (الأكارع)

3 ـ يبدلون الحروف، وهو كثير عندهم، فبدلوا النون والراء باللام، والكاف الفارسية بالجيم، والخاء
بالحاء، والباء الفارسية بالفاء أو بالباء، والكاف بالقاف، والجيم الفارسية بالصاد أو بالشين، والسين بالصاد، والتاء بالطاء، والألف بالعين أو بالحاء ، والشين بالزاي، والزاي بالذال إلى غير ذلك مما لا يقع تحت قاعدة، فقالوا في زريون : جريال( لون الذهب )، وفي كرده بان : جردبيل ( حافظ الرغيف )، وفي شبنك : شفّلقة( لعبة من ألعاب الأطفال ) ، وفي كنده بير :قندفيل ( الكبير)، وفي زاغر : زُقّلة( حوصلة الطائر)، وفي كرم : جرم ( الحار )، وفي خُربا : حرباء ، وفي برند : فرند أو برند ( السيف )، وفي كرته : قرطق ( قباء)، وفي جوبه: صوبج أو شوبق أو شوبك( خشبة الخباز )، وفي أُبره : حبارى، وهلم جرا.

4 ـ يزيدون جيما أو قافا في آخر الألفاظ المعربة، وذلك يجري ــ غالبا ــ في الألفاظ المنتهية بالهاء، فقالوا جوزينج و جوزينق في كوزينة ( ضرب من الحلوى)، وقُربج وقُربق في : كُربه ( الدكان / الحانوت ).

5 ــ ربما عربوا اللفظة الواحدة بصور عديدة تقرب من الأصل قليلا أو كثيرا ، منها قولهم في زونكل : زونكل و زونزك و زونّك و زوّاك و زوّن و زون ( القصير). وفي تنبرور تنبور و تنبل و تنبال وتنبول و تنتل( القصير ):، وفي كهتر : جيتر و جيدر و جعدر و جيدري و جعبر و جعظار ( القصير) إلخ.

6 ـ ليس فقط يشتقون أفعالا من الألفاظ المعربة، بل ربما استعاروا أفعالا من اللغات الأعجمية، أو اشتقوا أفعالا من ألفاظها الغير المعربة، فاشتقوا مثلا من الفارسي جندرة : جندر يجندر ( جندر الكتاب : أمرّ القلم على ما درس منه)، ومن زنهار : زنهر يزنهر ( حدق/ دقق النظر)، ومن (زيردم : زردم وزردب ( غص / خنق )، وفعل باس يبوس مأخوذ من الفارسي بوســــيدن ( تقبيـــل / لثم )، وكاش يكوش من كوشــــــيدن ( اجتهاد).



5 ــ كيفية تمييز الدخيل / المعرب من العربي الأصيل
قال أئمة العربية: تُعرف عجمة الاسم بوجوه:
أحدها ــ النقل، بان ينقل ذلك أحد أئمة العربية.
الثاني ــ خروجه عن أوزان الأسماء العربية، نحو إبريسم؛ فإن مثل هذا الوزن مفقود في أبنية الأسماء في اللسان العربي.
الثالث ــ أن يكون أوله نون ثم راء، نحو نرجس؛ فإن ذلك لا يكون في كلمة عربية.
الرابع ــ أن يكون آخره زاي بعد دال، نحو مهندز؛ فإن ذلك لا يكون في كلمة عربية.
الخامس ــ أن يجتمع فيه الصاد والجيم، نحو الصولجان و الجص.
السادس ــ أن يجتمع فيه الجيم والقاف، نحو المنجنيق.
السابع ــ أن يكون خماسيا و رباعيا عاريا عن أحرف الذلاقة، وهي الباء والراء والفاء واللام والميم والنون، فإنه متى كان عربيا فلا بد أن يكون فيه شيء منها، نحو سفرجل وقذعمل وقرطعب و جحمرش، فهذا ما جمعه أبو حيان في شرح التسهيل. [ المزهر 1 / 270 ]
الثامن ــ ألا يكون له اشتقاق ، مثل تنور" قال أبو منصور : وهذا يدل على أن اسم التنور في الأصل أعجمي فعربته العرب فصار عربيا على بناء فعّول ، والدليل على ذلك أصل بنائه ( ت ن ر ) قال : ولا نعرفه في كلام العرب لأنه مهمل [ وانظر المزهر 1/267]

وقدم بعضهم مزيدا من الوجوه ومزيدا الأمثلة:
ــ قال الفارابي في " ديوان الأدب" : الجيم والتاء لا تجتمع في كلمة من غير حرف ذولقي؛ ولهذا ليس ( الجبت) من محض العربية، والجيم والصاد لا يأتلفان في كلام العرب؛ ولهذا ليس الجص ولا الإجاص ولا الصولجان بعربي. والجيم والطاء لا يجتمعان في كلمة واحدة؛ ولهذا كان الطاجن والطيجن مولدين؛ لأن ذلك لا يكون في كلامهم الأصلي [ المزهر 1/270]

ــ وفي الصحاح: الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب إلا أن تكون معربة أو حكاية صوت، نحو الجردقة وهو الرغيف، والجرموق الذي يُلبس فوق الخف، والجرامقة: قوم بالموصل أصلُهم من العجم، والجوسق: القصرن وجلّق : موضع بالشام، والجُوالق: وعاء، والجُلاهق: البندق، والمنجنيق: التي يُرمى بها الحجارة.. و جلنبلق: حكاية صوت باب ضخم في حالة فتحه وإصفاقه [ المزهر 1/271]

ــ قال ابن دريد في " الجمهرة" : قال أبو حاتم : قال الأصمعي: العرب تجعل الظاء طاء؛ ألا تراهم سموا الناظر ناطورا، أي ينظر، ويقولون البُرطلة( المظلة الصيفية)، وإنما هو ابن الظلة [ المزهر 1 / 272]

ــ وفي شرح أدب الكاتب: التوت أعجمي معرّب، وأصله باللسان العجمي: توث و توذ، فأبدلت العرب من الثاء المثلثة والذال المعجمة ، تاء ثنوية. [ المزهر 1/273]

ــ قال الجواليقي في " المعرّب " : إن العرب كثيرا ما يجترئون على الأسماء الأعجمية، فيغيرونها بالإبدال؛ قالوا : إسماعيل، وأصله إِشمائيل؛ فأبدلوا لقرب المخرج، وقد يبدلون مع البعد من المخرج
[ المزهر 1 /273]


ــ ذكر أبو حاتم أن الحاء في الحُب (الجرة الضخمة) بدل من الخاء، وأصله في الفارسية: خب، وهذا لم يذكره النحويون، وليس بالممتنع. [ المزهر 1 / 274 ].


ــ ومن عادة العرب أن يفخموا أصوات ما يعرّبونه من الكلمات، فيجعلوا مكان السين صادا، ومكان الكاف قافا، ومكان التاء طاء، وهلم جرا ، نحو : قسطنطين، أفلاطون ، صراط ، قرطبة .. إلخ
( الأنطاكي ــ الوجيز في فقه اللغة ــ ص 451)

6 ــ مبدأ التفاعل اللغوي
من القواعد الراسخة في علم اللغة أن اللغات لا تنمو اعتمادا على نفسها، وإنما تأخذ وتعطي، وتؤثر
وتتأثر، ويكون ذلك من خلال التجارة والسياحة والحروب، والعلاقات الثقافية والاجتماعية، ومما لا ريب فيه أن هذا التفاعل بين اللغات يخضع لقواعد ونواميس من أبرزها ناموس الاحتكاك الحضاري
قال الجاحظ في" البيان والتبيين": أهل المدينة نزل فيهم ناس من الفرس فعلقوا بألفاظهم ، فيسمون البطيخ :الخربز، والسميط : الروذق ( أي الجلد المسلوخ )، والمصوص المزوز"

قال ادي شير في كتابه" معجم الألفاظ الفارسية المعربة" ص 3
"إن اللغة العربية مشحونة بألفاظ أعجمية كثيرة ، ولا غرو في ذلك فإن القبائل البسيطة في معيشتها وسياستها متى خالطت الأمم المتمدنة أدخلت لا محالة ألفاظا أعجمية إلى لغتها"

ومن البراهين الحسية على التفاعل الحضاري أن الأمم تأخذ من سواها ما تفتقر إليه، ولئن أخذ العرب عن الفرس الألفاظ التي تتعلق بالأطعمة والألبسة وسواها فإن الفرس أخذوا عن العرب ما كانوا إليه يفتقرون من ألفاظ الشريعة والدين، وقد عقد الثعالبي في كتابه " فقه اللغة" ص 453 فصلا لهذا الغرض ومهد له بقوله : فصل في سياقة أسماء تفردت بها الفرس دون العرب، فاضطرت العرب إلى تعريبها أو تركها
الأوانــــــــــــــــــــي
الكوز ، الإبريق ، الطست ، الخوان، الطبق، القصعة، السكرّجة ( الصحفة).

الملابـــــــــــــــــس
السمور ، السنجاب، القاقم، الفنك ، الدلق، الخز ، الديباج، التاختج، الراختج، السندس.

الجواهــــــــــــــــر
الياقوت ، الفيروزج ، البجاد ، ، البلور

من ألوان الخبز
السميذ ، الدرمك ، الجردق ، الجرمازج، الكعك .

من ألوان الطبيخ
السكباج ، الدوغباج، النارنج ، الزيرباج، الإسبيذ باج، الطباهج ، الجرذباج، الروذق ، الخاميز، الجوذاب، البزماورد .
من ألوان الحلويات
الفالوذج ، الجوزينج ، اللوزينج ، الرازينج ، النفرينج.

من الأشـــــــــــــــربة
الجُلاب ، السكنجبين ، الجلنجبين ، الميبة.

من الأفاويـــــــــــــــــــه
الدارصيني ، الفلفل ، الكرويا ،القرفة ، الزنجبيل ، الخولنجان.

من الرياحـــــــــــــــــين
النرجس ، البنفسج ، النسرين ، السوسن، المرزنجوش، الياسمين ، الجلّنار.

من ألـــــــــوان الطيــب
المسك ، العنبر ، الكافور ، الصندل ، القرنفل.

*******

أما الألفاظ التي استعارها الفرس من العرب فقد عقد لها الثعالبي فصلا ( ص 452 ) مهد له بقوله : فصل يناسبه في أسماء عربية يتعذر وجود فارسية أكثرها :
الزكاة ، الحج ، المسلم ، المؤمن ، الكافر ، المنافق ، الفاسق ، الحنث ، الخبيث ، القرآن ، الإقامة ، التيمم ، المتعة ، الطلاق ، الظهار ، الإيلاء ، القبلة ، المحراب ، المنارة ، الجبت ، الطاغوت ، إبليس ، السجين ، الغسلين ، الضريع ، الزقوم ، التسنيم ، السلسبيل ، هاروت وماروت ، يأجوج ومأجوج ، ، منكر ونكير .


7 ــ ملحوظـــات مهمـــة

أ ــ لم يكن اللغويون القدامى على معرفة جيدة أو دراية باللغات الأعجمية، يشهد على ذلك أنهم :
ــ توهموا عروبة بعض الألفاظ ، فأوجدوا لها أصولا اشتقاقية، وصنفوها تصنيفا معجميا
غير صحيح، قال أبو بكر محمد بن السري في رسالته " الاشتقاق": ومن اشتق الأعجمي
المعرب من العربي كان كمن ادعى أن الطير من الحوت ( المزهر 1/287) ، ومن ألطف
الأمثلة على ما نحن فيه أن ابن جني عندما وقف على تقاليب (جبر) ذهب إلى أنها تدل على
القوة والشدة، ثم إنه ذهب إلى أن ( الجراب ) يدل على معنى القوة أيضا، فقـــــــال: ومنه
الجراب لأنه يحفظ ما فيه، وإذا حُفظ الشيء وروعي كان اشتدّ وقوي.( الخصائص 2/135)


ــ نسبوا بعض الألفاظ الأعجمية نسبة خاطئة، ثم تقدم علم اللغة المقارن، فظهرت الحقيقة
جلية، وفي المزهر 1/ 285 مجموعة من الألفاظ حار اللغويون في أمرها، مثل: الآس،
التكّة ، الندّ ، السلّة ، الجصّ ، المشمش، الدراقن ، القصف ، الفرن، القطن السنّور

ــ تمسكوا بالفكرة القائلة إن القرآن خلو من الكلام الأعجمي ، فقادتهم إلى القول بالتوافق اللغوي ، جاء في "أدب الكاتب" ص 384 ما يلي : " ولم يكن أبو عبيدة يذهب إلى أن في القرآن شيئا من غير لغة العرب، وكان يقول : هو اتفاق يقع بين اللغتين.


ب ــ أخذ العرب ألفاظا من لغات كثيرة، ولكن اللغة التي حازت قصب السبق في إعارتها اللغة العربية ألفاظا كثيرة هي الفارسية ( ادي شير ن ص3 ) والسريانية والقبطية والنبطية والحبشية والهندية ( المزهر 1 / 279 ـــ 283)
ــ من الفارسية أخذوا ألفاظ كثيرة أوردنا بعضها من قبل ، ومنها أيضا البستان والأرجوان والقيروان
(الجماعة) والمهرق والكرد ( العنق) والبهرج ( الباطل) و البلاس ( المسح) والسراويل والخندق والجوسق ( القصر) والعسكر والهاوون والإستبرق والتنور والجوز واللوز والخــور ( الخليج) والتخت ( وعاء لصون الملابس) والدولاب والميزاب والبخت والدهليز والطراز وإفريــــــز الحائط والبوس والزئبق والباشـــــــــق والجاموس والطيلسان والمغنطيس والمارستـــــــــــــتان والدورق والصكّ( الكتاب ) وصنجة الميزان والصاروج والصولجان والزمرد والطبرزد ( السكر) و والطنبور والزرنيخ ..إلخ.

ــ من الرومية أخذوا القومس ( الأمير) و الإسفنط ( ضرب من الخمر ) والخندريس و والقمقم والخوخ والدراقن والخزّ والفردوس والبطاقة والقبان والأسطرلاب والقسطل والبطريق ..إلخ.

ــ من السريانية أخذوا التأمور ( موضع السر ) والدربخة ( الإصغاء) والبرنساء ( الخلق / الناس ).

ــ من النبطية أخذوا المرعزى ( الزغب) والصيق ( الغبار) والجدّاد ( الخيوط المعقدة)

ــ ومن الحبشية أخذوا الهرج ( القتل ). وكفلين والمشكاة ومنبر ونفاق والحواري والبرهان

ــ ومن الهندية أخذوا الإهليلج.



ج ــ تصرفت العرب ببعض الألفاظ الأعجمية، فسبكتها في قوالبها، واشتقت منها أفعالا وأسماء
مثال ذلك ما فعلوه بلفظة لجام ، وهو معرب لغام، إذ جمعوه على لجم ككتاب وكتب ، وصغروه فقالوا: لجيّم ، كقولهم في تصغير كتاب: كُتيّب، واشتقوا منه أفعالا، فقالوا : ألجمه ووضعوا له مصدرا هو الإلجام، واسم مفعول : فرس ملجم [ المزهر 1/ 288 ]. ومن هذا القبيل اشتقاقهم من الديوان: دوّن و مدون، ومن الطراز : طرّز و مطرّز .. إلخ


د ــ أهمل العرب أحيانا الكلمة العربية واستخدموا الأعجمية عوضا منها؛ وذلك لأسباب لغوية ونفسية
وأورد بعض هذه الكلمات السيوطي في المزهر 1 / 283 تحت عنوان فصل في المعرب الذي له اسم في لغة العرب:

الكلمة العربية المهجــورة
الكلمة الأعجمية المستخدمة
الـتأمورة
الإبريق
المنحاز / المهراس
الهاوون
المقلى
الطاجن
المثعب
الميزاب
الثُـقـوة
السكرّجة
المشموم
المسك
الناطس
الجاسوس
الفرصاد
التوث
الُمتـك
الأترجّ
السمسق / السجلاط
الياسمين
الدجـر / المغد
اللوبيا
الأنب
الباذنجان
العبهر
النرجس
الصرفان
الرصاص

هـ ــ إذا كانت العربية في العصور الغابرة قد استوعبت الدخيل، وهضمت كثيرا من الألفاظ الأعجمية فإنها في العصور المتأخرة، ومع السيل الجارف للمفردات الأجنبية، بدأت تواجه محنة حقيقية تتمثل
في أن المجامع اللغوية انهارت تقريبا أمام المد الزاخر من الألفاظ والمصطلحات في شتى العلوم ، ولئن استعانت بالترجمة والاشتقاق والنحت وإحياء الممات من ألفاظ المعجم العربي فإنها بدأت تواجه
مشكلة الدخيل، وانقسم اللغويون إلى متطرف يفتح باب اللغة أمام الدخيل على مصراعيه، ومتزمت يرفض الدخيل بحجة أنه يفسد اللغة ، ومعتدل يتقبل الدخيل ويرى أنه أمر ضروري، يمثل الفريق الأول ( المتطرف ) يعقوب صروف ، أما الفريق الثاني ( المتزمت ) فيتمثل في أحمد السكندري وصادق الرافعي وعز الدين التنوخي، أما الفريق الثالث (المتسامح) فيتمثل في طه حسين ومحمد الخضري وعبد القادر المغربي وأحمد أمين ( الوجيز في فقه اللغة ــ الأنطاكي ــ ص 457 )، وقد جاء قرار مجمع اللغة فطالب بتضييق استعمال الأعجمي الدخيل ،وقصره على الضرورة، كما طالب بأن تجري عملية التعريب على طريقة العرب في تعريبهم، على أن الدكتور أحمد قدور في ( المدخل إلى فقه اللغة العربية ــ ص 160) يرى أن مقاومة الدخيل لا تكون بإصدار القرارات التي ثبت أنها لا تلزم أحدا وإنما تكون بالإسراع إلى وضع الكلمات العربية للمسميات الحديثة على اختلافها في وقت مناسب منعا لشيوع الدخيل ، كما أنه يرفض فتح باب التعريب على مصراعيه لأن لنا من تجاربنا ما يبرهن على النجاح في إيجاد مفردات عربية جديدة بوسائل أخرى ، مثل الطائرة والمركبة الفضائية والسيارة والدبابة والمدفع والإذاعة والقطار والسكة والشريط والمروحة والمسجلة والقمر الصناعي والحاسوب، و يقترح عدم إغلاق الباب أمام الدخيل لأن في ذلك تضييقا لمسالك الكلام ولا بأس في استخدامه عندما تمس الحاجة إليه ، ولا سيما في بعض العلوم المستحدثة ( د. أحمد قدور ــ المدخل إلى فقه اللغة العربية ــ ص 160 ، 161 ).

1 تعليقات:

Blogger odeliarack يقول...

Jammin' Jars Casino Launches with JTG Bingo
Jammin Jars Casino 부천 출장마사지 Launches 순천 출장샵 with JTG Bingo. The 김포 출장안마 iconic JTG Bingo 평택 출장샵 brand is celebrating its 10th year with a 양산 출장마사지 special

3 مارس 2022 في 9:58 ص  

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية